البرلمان الفرنسي يدعو إلى الإفراج الفوري عن بوعلام صنصال

اعتمد البرلمان الفرنسي، يوم الثلاثاء، قرارًا يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، المعتقل في الجزائر منذ نوفمبر 2024، والذي صدر بحقه حكم بالسجن خمس سنوات في مارس الماضي.
صوّت لصالح القرار 307 نواب، مقابل 28 صوتًا رافضًا، و4 امتناعات. القرار رمزي وغير ملزم قانونيًا، ولا يُلزم الحكومة الفرنسية باتخاذ أي إجراءات. إلا أنه يُعد تعبيرًا رسميًا عن موقف البرلمان الفرنسي وقلقه بشأن وضع حقوق الإنسان في الجزائر.
القرار، الذي تقدّمت به النائبة كونستانس لو غريب (حزب النهضة/أغلبية رئاسية)، يدعو إلى ربط أي تعاون معزّز بين فرنسا أو الاتحاد الأوروبي والجزائر بتحقيق تقدم ملموس في احترام سيادة القانون والحريات الأساسية.
النص أشار إلى تدهور الحالة الصحية لصنصال، المصاب بالسرطان، وندد بما وصفه بـ”انتهاك حقه في محاكمة عادلة”. كما دان اعتقال نشطاء وصحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان في الجزائر.
رغم دعم أغلب الكتل السياسية، صوت نواب حزب فرنسا الأبية (LFI) ضد القرار، معتبرين أن صياغته “تصعيدية” وقد تؤدي إلى تعقيد الجهود الدبلوماسية للإفراج عن صنصال. الحزب الشيوعي امتنع عن التصويت، في حين أيد الاشتراكيون والخضر القرار رغم بعض التحفظات.
وكان القضاء الجزائري قد حكم على صنصال يوم 27 مارس 2025 بالسجن خمس سنوات بتهمة “المساس بوحدة التراب الوطني”، على خلفية تصريح أدلى به في مقابلة إعلامية مع قناة فرنسية، تحدث فيها عن قضايا تتعلق بالحدود الجزائرية المغربية. وقدّم صنصال طعنًا في الحكم.
عبد الرحمن فارس.