الـجـزائـر

البرلمان البريطاني: الجزائريون متورطون في سرقات تزيد بمقدار 18 مرة عن المتوسط

خلال مناقشة في البرلمان البريطاني حول الهجرة والاندماج يوم 21 مايو 2025، استشهد النائب المحافظ كريس فيلب ببيانات من مكتب الإحصاءات الوطني، تبرز فروقات في معدلات الجريمة والبطالة الاقتصادية بين بعض المجموعات المهاجرة. وقال: «الأفغان أكثر عرضة بـ20 مرة لارتكاب جرائم جنسية مقارنةً بالمعدل العام، والكونغوليون أكثر عرضة بـ12 مرة لارتكاب أعمال عنف، أما الجزائريون فهم أكثر عرضة بـ18 مرة لارتكاب السرقات». يمكن مشاهدة الفيديو الكامل لتصريحاته على بوابة الفيديو التابعة لمجلس العموم البريطاني.

كريس فيلب، النائب المحافظ، متحدثاً أمام مجلس العموم يوم الأربعاء 21 مايو 2025 بشأن قضايا الهجرة.

استند فيلب إلى هذه الأرقام للدعوة إلى فرض قيود أشد على الهجرة ذات المهارات المنخفضة، وطرح سياسات تهدف لتحسين نتائج الاندماج.

من جانبه، انتقد النائب المعارض جيريمي كوربين هذه الطريقة في عرض الأرقام، محذراً من خطر وصم مجتمعات بأكملها، ومؤكداً على مساهمات المهاجرين في قطاعات مثل الصحة والتعليم.

وقد لاحظنا أيضاً أن بعض الحسابات والمنافذ الإعلامية الدعائية المغربية المعادية حرّفت هذه التصريحات. إذ ادعى منشور واسع الانتشار – زوراً – أن نائباً بريطانياً وصف الجزائر بأنها «نظام يسرق تاريخ المغرب وملابسه وموسيقاه ومأكولاته». هذا الاقتباس لا وجود له في السجلات الرسمية التي يمكن الاطلاع عليها بالكامل في موقع البرلمان البريطاني و مشاهدتها عبر بوابته المرئية. إن السردية الدعائية المغربية تحوّل الإحصاءات المتعلقة بمعدلات الجريمة في بريطانيا إلى اتهام بالاستحواذ الثقافي. ويُعدّ هذا التحريف مثالاً واضحاً على تقنيات الدعاية الهادفة لإذكاء التوترات الإقليمية بين الجزائر والمغرب.

✍️ عبد الرحمن فارس

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى