ثـقـافـة

الثقافة الرقمية في المغرب، الجزائر وتونس

في شمال إفريقيا، تعرف كل من المغرب، الجزائر، وتونس تحولات ثقافية رقمية متسارعة، حيث يشهد المجتمع اندماجًا متزايدًا بين التقاليد والوسائط الرقمية الحديثة.
في المغرب، يساهم الشباب في إنتاج محتوى ثقافي رقمي يعكس الهوية المحلية، من خلال منصات مثل يوتيوب، إنستغرام وتيكتوك، إلا أن الفجوة الرقمية لا تزال تشكل عائقًا، خاصة في المناطق القروية.
أما في الجزائر، فقد عرفت الثقافة الرقمية ازدهارًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، من خلال انتشار المدونات، ومواقع التواصل، وعودة الاهتمام بالثقافة الأمازيغية في الفضاء الرقمي. إلا أن مسألة حرية التعبير على الإنترنت لا تزال تثير الجدل في الأوساط الثقافية.
وفي تونس، التي تُعد من أوائل الدول في المنطقة التي استثمرت في الرقمنة، أصبحت الثقافة الرقمية وسيلة رئيسية لنشر الفنون والموسيقى والنقاشات الفكرية، خاصة بعد الثورة، مع وجود مجتمع مدني نشيط يدافع عن حرية التعبير الرقمية. رغم اختلاف السياقات السياسية والاجتماعية بين هذه الدول، إلا أن التحديات المشتركة مثل حماية الهوية الثقافية، الفجوة الرقمية، وحقوق المحتوى الرقمي، ما زالت تشكل قاسمًا مشتركًا بينها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى