الـمـغـرب

المغرب يُعزّز مكانته الإقليمية بمشاريع كبرى في النقل والصحة والطاقة المتجددة

في خطوة استراتيجية تعكس التزام المغرب بتطوير بنيته التحتية وتعزيز مكانته كقطب اقتصادي إقليمي، أشرف الملك محمد السادس على إطلاق مشاريع كبرى في مجالات النقل، الصحة، والطاقة المتجددة.

أعطى الملك انطلاقة مشروع الخط السككي فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش، الذي يمتد على طول 430 كيلومتراً، باستثمار إجمالي يفوق 96 مليار درهم. يهدف المشروع إلى تقليص زمن الرحلات بين المدن الكبرى، حيث ستستغرق الرحلة بين طنجة ومراكش ساعتين و40 دقيقة فقط. كما يشمل المشروع اقتناء 168 قطاراً حديثاً، مع التركيز على تعزيز المحتوى الصناعي المحلي بنسبة إدماج تفوق 40%، مما سيسهم في خلق آلاف مناصب الشغل وتطوير الكفاءات الوطنية.

في مجال الصحة، أطلق الملك برنامجاً لتوفير 100 وحدة صحية متنقلة مجهزة بتقنيات الاتصال عن بعد، موزعة على 34 إقليماً وتسع جهات بالمملكة. تهدف هذه المبادرة إلى تقديم خدمات طبية متخصصة للمناطق النائية، حيث استفاد أكثر من 104 آلاف شخص من هذه الخدمات، مع التركيز على النساء اللواتي شكلن 65% من المستفيدين.

في إطار التزام المغرب بالتحول الطاقي، ترأس الملك جلسة عمل لتسريع وتيرة تطوير الطاقات المتجددة، خاصة في مجالات الطاقة الشمسية والريحية. كما أمر ببلورة “عرض المغرب” لقطاع الهيدروجين الأخضر، يشمل الإطار التنظيمي والبنيات التحتية الضرورية، بهدف جذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية وتعزيز السيادة الطاقية للمملكة.

تعكس هذه المشاريع رؤية المغرب الشاملة للتنمية المستدامة، من خلال التركيز على تطوير البنية التحتية، تعزيز الخدمات الصحية، والانتقال نحو اقتصاد أخضر. كما تبرز التزام المملكة بتعزيز مكانتها كقطب اقتصادي إقليمي، من خلال استقطاب الاستثمارات وتطوير الصناعات المحلية.
تُعد هذه المبادرات خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز مكانة المغرب كدولة رائدة في مجالات النقل، الصحة، والطاقة المتجددة على الصعيدين الإقليمي والدولي.​

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى