نساء يتحدّين القمع ويتظاهرن تضامناً مع عبلة قماري

مراسلة خاصة
في 27 سبتمبر الماضي، قامت قوات الشرطة باعتقال عبلة قماري في مكان عملها. في حين كانت تحت المراقبة القضائية، متهمة “بتمجيد الإرهاب”، قامت بنشر فيديوهات جديدة تُدين فيها التحرش الشرطي والقضائي الذي تتعرض له. كرد فعل على نشر هذا الفيديو، أمر قاضي التحقيق في محكمة توقرت باعتقالها وسجنها في دار التوقيف بالمدينة.
أمس، في 2 أكتوبر، خرجت العديد من النساء في مظاهرات في مدينة توقرت للتعبير عن تضامنهن مع من يُطلق عليها “الفتاة الشجاعة من الصحراء”. (شاهد الفيديو 1)
تمجيد الإرهاب الذي تتهمها به العدالة الجزائرية هو في الحقيقة إدانتها للوضع الذي تعاني منه سكان جنوب البلاد. هذه المنطقة التي تغذي الجزائر بنفطها، وغازها، ومعادنها من الحديد والذهب. ولكن، وعلى نحو متناقض، هي المنطقة الأكثر فقراً في البلاد. (شاهد الفيديو 2)
نذكر أن الناشطة عبلة قماري قد اعتقلت مع 4 نشطاء آخرين بالقرب من قاعة مؤتمرات كان يُعقد فيها اجتماع لدعم المرشح عبد العزيز بلعيد، خلال الحملة الانتخابية في ديسمبر 2019. وبعد ساعات من الاحتجاز، خرجت الناشطة من مركز الشرطة وأدلت بتصريحات خطيرة. أكدت أنها تعرضت للعنف وسوء المعاملة من قبل الشرطة في مكاتبهم. وصرحت بأنها تعرضت للصفع من قبل أحد رجال الشرطة.
والأخطر من ذلك، صرحت في فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي بأنها تعرضت للإهانة وواجهت أفعالاً “مهينة”، لم تجرؤ على الكشف عن طبيعتها. وقالت: “أنا ضحية لتجاوزات غير أخلاقية من طرف الشرطة، تجاوزات لا أجرؤ على تحديد طبيعتها علناً”.
وفي نهاية حديثها، شكرت الناشطة جميع الأشخاص الذين تضامنوا معها. كما تعهدت بمواصلة دعمها للحراك.
الجدير بالذكر أن عبلة قماري تعتبر شخصية رمزية في الحراك بمدينة توقرت، بل في جنوب البلاد بأكمله. تقود بانتظام المظاهرات ضد السلطة والانتخابات في منطقتها.
الفيديو 1 :
الفيديو 2 :