المغرب محظور على الجزائريين

تم مؤخرًا توقيف زوجين جزائريين مقيمين في إسبانيا في مطار الجزائر، حيث تم مصادرة جوازات سفرهم. حاليًا، يُمنع الزوجان من مغادرة الأراضي الوطنية. والسبب يعتبر صادمًا: لقد زار الزوجان المغرب.
عند عودتهم إلى الجزائر، تم توقيفهم واستجوابهم لساعات من قبل الشرطة السياسية الجزائرية حول إقامتهم في المغرب. وأوضح قريب للزوجين قائلاً: “هم أبناء عمومتي، ولا يعلمون أنه محظور على الجزائريين زيارة المغرب. أحد الضباط أخبرهم أن هذا الحظر غير رسمي، لكن الجزائر تستعد لحرب مع المغرب، وبالتالي يُشتبه في أي جزائري يزور المغرب”.
يبدو أن الجزائريين، بمن فيهم الكابيل، يُمنعون بشكل غير رسمي من زيارة المغرب. الزوجان المحتجزان في الجزائر ينتظران نتائج التحقيق وقد تتم مقاضاتهما قضائيًا. وأشار قريب آخر لهما قائلاً: “يُشتبه في أنهم يعملون لصالح الاستخبارات المغربية. تم مصادرة هواتفهم وأمتعتهم. إنه أمر غير معقول”. وأضاف: “إنهم شباب وحديثو الزواج، ولا ينتمون لأي تيار سياسي، لكن الأجهزة الأمنية تتهمهم بالانتماء للحركة الاستقلالية القبائلية، رغم أن كل منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي تثبت العكس”. كما تساءل: “إذا كان ممنوعًا زيارة المغرب، لماذا لا يعلن النظام الجزائري ذلك بشكل علني ورسمي؟”.
يبدو أن صانعي القرار الجزائريين غارقون في حالة من جنون الارتياب (البارانويا) ومعادون لكل ما هو مغربي، لدرجة أنهم يمنعون مواطنيهم، بمن فيهم الكابيل الذين يعانون من سياساتهم الاستعمارية، من زيارة المغرب.

— عن موقع تامورت