الـجـزائـر

المحسوبية والزبونية مصدر استياء في شركة تيلديفيزيون الجزائر (TDA)

يسود الغضب في كل من الإدارة المركزية والإدارات الإقليمية لشركة تيلديفيزيون الجزائر (TDA). وقد تم تسجيل انتهاكات على جميع المستويات في هذا الجهاز المسؤول حصريًا عن البث ونقل برامج المؤسسات العامة وكذلك برامج الهيئات المستفيدة من تصريح استخدام المجال العام في الجزائر وخارجها.

الجزائر: مراسلة خاصة

الجهات التي تقف وراء هذه الانتهاكات تشمل السيد رشيد بيستام، المدير العام، وعدداً من المسؤولين الذين يدورون حوله.

قام السيد رشيد بيستام بتوظيف حوالي 400 موظف، وهم من أقارب ضباط الجيش، والولاة، ورؤساء البلديات، والمديرين المركزيين والإقليميين في شركة TDA، والمسؤولين التابعين للوصاية، دون احترام إجراءات التوظيف (مثل المرور عبر وكالة ANEM أو نشر إعلانات التوظيف في الصحف). معظم هؤلاء الموظفين يتقاضون رواتبهم دون القيام بأي عمل! كما أن هذا المدير اتخذ إجراءات انتقامية ضد عدة مسؤولين في شركة TDA الذين أبدوا استياءهم من الوضع من خلال تخفيض رتبهم أو نقلهم إلى إدارات إقليمية أخرى بعيدة عن أماكن سكنهم، وذلك بعلم مديرة الموارد البشرية، والأمين العام للنقابة الوطنية، ورئيس لجنة المشاركة (CP).

من جانبه، قام زوبير يحيىوي، المدير المركزي في TDA المسؤول عن الترويج للمنتجات والخدمات (DPPS)، بتوظيف أبنائه الثلاثة داخل TDA، إضافة إلى توظيف عدة أقارب لأعضاء لجنة القطاع الخاصة بالمناقصات (CSM). في المقابل، يغض هؤلاء الأعضاء الطرف عن المخالفات التي قد يكتشفونها خلال مراجعة ملفات المناقصات الخاصة بـ TDA.

عبد الملك حجاج، المسؤول عن الأمن في TDA، بعد أن قام بتوظيف أبنائه في الشركة، أحدهم متهم حالياً بمحاولة اغتصاب، قام بنقله إلى مركز إرسال في شرق البلاد لتسهيل هروبه من الملاحقات القضائية (بالتعاون مع مديرة الموارد البشرية السيدة عديلا بن لعالم والمدير العام). إضافة إلى ذلك، حصل عبد الملك على مسكن وظيفي في مقر TDA رغم عدم حاجته إليه، ويستخدمه كملاذ لابنه الفار.

عبد الملك مراونة، رئيس لجنة المشاركة (CP)، سائق رسمي، ومن المفترض أن يكون منتخباً من قبل الموظفين لإدارة أموال الخدمات الاجتماعية للموظفين، حصل على مسكن وظيفي في مقر TDA في بوزريعة (رغم أنه يعمل في مركز إرسال سطيف). كما استفاد من توظيف بعض أقاربه، إلى جانب مهمة خارج البلاد. والأدهى من ذلك، حصل على ترقية لمستوى يسمح له بتقاضي راتب ضخم يقترب من 15 مليون سنتيم.

رشيد جباري، الأمين العام للنقابة الوطنية للشركة، منذ انتخابه من قبل موظفي TDA (في 2022)، لم يدعُ إلى أي اجتماع عام لمناقشة المشاكل المحتملة للموظفين مع الإدارة (بالتعاون مع السيدة بن لعالم والسيد بيستام)، علماً أن قانون العمل ينص على وجوب عقد اجتماع عام كل ثلاثة أشهر.

بعض الموظفين يستفيدون من امتيازات غير مستحقة. ومن بين الحالات الأكثر وضوحاً:

سليم عاليم: استفاد من ترقية غير قانونية ويتقاضى راتبه منذ شهور رغم أنه غالباً ما يكون غائباً. فضلاً عن أن لديه ملفاً أمام القضاء بتهمة اختلاس مبالغ ضخمة من أموال الخدمات الاجتماعية.

عبد السلام لردجان: هو “البوشكارة” الذي يبلغ عن الإدارة في شركة TDA. يتم مكافأته في كل مرة من خلال توظيف أقاربه، من بينهم أحد أبنائه الذي تم توظيفه مؤخراً رغم أنه لا يزال يواصل دراسته الجامعية.

المعروف بـ “جنينة”، وهو حارس أمن أصبح الذراع الأيمن لبيستام، يلعب دور “رجل الإطفاء” من خلال كبت أي مطالب مهنية اجتماعية مقابل الاستفادة من ترقيات غير قانونية.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى