الـجـزائـر

انشقاق ضابطين في جهاز المخابرات الجزائري بأوروبا

في سلسلة من ثلاث مقاطع فيديو، كشف هشام عبود عن انشقاق ضابطين في جهاز المخابرات الجزائري وهروبهما من مناصبهما الدبلوماسية في أوروبا، في مؤشر على تصاعد حدة الصراعات داخل أجهزة الأمن الجزائرية.

في الفيديو الأول، أعلن عبود عن انشقاق العقيد مروان، رئيس مكتب الأمن في السفارة الجزائرية بروما، الذي فرّ من إيطاليا إلى سويسرا حيث طلب اللجوء السياسي. واعتبر عبود أن هذه الخطوة تعكس حالة من انعدام الثقة والخوف في صفوف الأجهزة الأمنية، بعدما فقد جواز السفر الدبلوماسي قيمته كوسيلة حماية.

في الفيديو الثاني، أوضح عبود أن اللواء فتحي رشدي موساوي، مدير المخابرات الخارجية الجزائرية، استدعى القنصل الجزائري في روما ومساعد العقيد مروان، المدعو شوقي، في محاولة لإبعاد المسؤولية عنه بعد انشقاق مروان. واتهم عبود موساوي بأنه هدّد العقيد مروان مباشرةً بالسجن لإجباره على العودة إلى الجزائر.

أما الفيديو الثالث، فقد كشف فيه عبود أن أجهزة استخبارات أوروبية قد تواصلت بالفعل مع العقيد مروان لاستجوابه. واعتبر عبود أن هذا الاحتمال أرعب النظام الجزائري، بما في ذلك اللواء موساوي، محرز جريبي، وسعيد شنقريحة، الذين يخشون انكشاف «المهام القذرة» والتفاصيل السرية للعمليات التي نفذوها في أوروبا.

وأضاف عبود أن الرائد بوزيدي، نائب القنصل الجزائري السابق في ليل، رفض بدوره العودة إلى الجزائر وطلب الحصول على الجنسية الفرنسية.

ويرى العديد من المحللين أن هذه التطورات تعكس تصاعد الصراعات الداخلية على السلطة في قلب جهاز الأمن والاستخبارات الجزائري.

عبد الرحمن فارس ✍️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى