فرنسا تفرض التأشيرة على حاملي الجوازات الدبلوماسية الجزائرية

ابتداءً من 17 مايو 2025، أصبح من الضروري لحاملي الجوازات الدبلوماسية أو جوازات الخدمة الجزائرية الحصول على تأشيرة لدخول الأراضي الفرنسية. القرار، الذي أصدرته المديرية العامة للشرطة الوطنية (DGPN)، دخل حيز التنفيذ فورًا ويشمل جميع المعابر الحدودية الجوية والبحرية. أي شخص لا يمتثل لهذا الإجراء سيُمنع من الدخول ويُعاد إلى بلده.
هذا الإجراء يُعلّق العمل بالاتفاقيات الثنائية الموقعة في 2007 و2013، والتي كانت تعفي الدبلوماسيين من التأشيرة للإقامات القصيرة. ووفقًا لتعليمات داخلية اطلعت عليها صحيفتا Le Figaro وLe Parisien، طُلب من شرطة الحدود تطبيق القرار بصرامة ورفع تقارير بأي صعوبات.
هذه الخطوة تأتي ردًا على طرد الجزائر لأكثر من 12 مسؤولًا فرنسيًا خلال الأسابيع الماضية، آخرهم في 12 مايو. وقد استدعت فرنسا القائم بالأعمال الجزائري في باريس يوم 14 مايو، ووصفت الخطوة بأنها “غير مبررة”.
وزير الخارجية جان-نويل بارو وصف الإجراء بأنه “حازم ومتناسب”، فيما أكد وزير الداخلية برونو ريتايو أنه يندرج ضمن سياسة “الرد التدريجي” عقب رفض الجزائر التعاون في ملفات الترحيل والقضايا القنصلية.
العلاقات بين البلدين تبقى مجمدة، وفرنسا تحذر من أنها قد تتخذ تدابير إضافية بحسب تطورات الأزمة.
✍️ عبد الرحمن فارس