هشام عبود يعلن رفعه دعوى ضد تبون و شنڤريحة بتهمة الإرهاب

أعلن الكاتب والصحفي هشام عبود، الذي تعرض لمحاولة اختطاف من قبل نظام الجزائر في إسبانيا، عن نيته رفع دعوى قضائية ضد الرئيس عبد المجيد تبون، ورئيس الأركان سعيد شنقريحة، وكل المسؤولين الجزائريين في إسبانيا.
وفي حديثه مع الصحافيين والطلاب في المعهد العالي للصحافة والاتصال بالدار البيضاء، أوضح عبود أنه تم تحويل قضيته من المحكمة الجنائية في برشلونة إلى القطب المتخصص في مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن المسؤولين الذين استهدفه سيظلون مطاردين قانونيًا ولن يتمكنوا من مغادرة البلاد.
كما وصف عبود عملية الاختطاف التي تعرض لها في إسبانيا بأنها “إرهابية”، مؤكدًا أنه لم يتأثر بها. وهاجم النظام الجزائري بسبب افتعال الأزمات مع المغرب، مؤكدًا أن هذا يعد وسيلة لتغطية الفساد وتفقير الشعب الجزائري.
وأشار إلى أن الثروات الطبيعية والبشرية التي تمتلكها الجزائر لا تعود بالنفع على المواطنين، مما يجعلهم يعيشون في فقر وهشاشة. واعتبر أن النظام العسكري يحاول التغطية على هذه الحقائق من خلال خلق صراع مع المغرب. كما انتقد قطع العلاقات مع المغرب، واصفًا المسؤولين الجزائريين بالجهل والأمية، مشيرًا إلى أنه لم يكن هناك أي حظر على المغاربة لدخول الجزائر أو الحصول على التأشيرات في الماضي.
وأكد عبود رفضه لسياسة التفرقة بين شعوب المنطقة المغاربية، مؤكدًا أن هذه المنطقة كانت تتمتع بحرية التنقل وغياب الحدود بين الدول.
من جانبه، أبدى عبد الكبير اخشيشن، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، دعمه لعبود، مؤكدًا أن المعارض الجزائري يعاني من مضايقات وحصار على حرية التعبير، وهو ما تنتقده النقابة. كما اعتبر اخشيشن أن عبود يمثل “صوتًا عاقلًا” يرفض السردية العسكرية التي تجعل المغرب عدواً. وشدد على ضرورة تجاوز هذه السردية التي قد تضر بالمنطقة، داعيًا إلى تعزيز الوحدة بين شعوب المنطقة لتحقيق الرفاهية.
في ذات السياق، كانت قوات الحرس المدني الإسباني قد نجحت في إنقاذ هشام عبود بعد تعرضه للاختطاف في مدينة برشلونة من قبل مجهولين، بينما كان يتجول في حي راقٍ وهو يحمل حقيبة ويسعى للوصول إلى عنوان لم يتمكن من العثور عليه، وذلك بعد وصوله من بروكسيل.

الـمـتـوسـطـي 24

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى